مجنونه يا قوطة الجزء التانى

بسم الله الرحمن الرحيم

مجنونه يا قوطة الجزء التانى

ذهب الدئب يهلل و يفرح متجها نحو الجدة , و كله آمال و نشوة النجاح و الصيد الغنيم ...
لكن احمد لم يكن يتوقع المفاجئة التي تنتظره ...
وجد المنزل .. دخل متسللا كالحرمية .... بحث في كل مكان ...لم يجد اثرا للجدة .
- هية الولية راحت فين ؟ تكنشي ماتت ..؟ يلهوي و لا يكون حد سبقني ليها ؟ هو انا نقيت على نفسي و لا ايه ؟...
و فجأة سمعة صرخة كبــــــيرة صاخبة من ورائه ... و اذا بها الجدة مفرزة انيابها متجهة نحوه ... صرخ اجمد أأه ايـيه داه انتي ايه ؟ انتي مين ؟
- أنا الجدة ياروح ماما ... انا مغرورة بس معذورة ... انا مصاصة الدماء ملاك ... ها ها ها
- مصاصة دماء و ملاك تيجي زاي ديه؟
- انا طول عمري كنت مخبية ها السر بس .. لو حدا حاول اذيتي او اذيت عيلتي .. بنسفو .. بمحيه من على وش الارض..
- ايه داه هو انا في فلم ابراهيم الابيض و لا ايه ؟ انتي عرفتي زاي يا حجة فومباير؟
- انا باسمع على بعد كبير .. و سمعت كل حديثكم و كيف كذبت على حفيدتي الطيوبة الكتكوتة ...
- و الله انا كنت بنصحها ... دا انا طيب و النعمة الشريفة يا حجة فومباير...
- اتشهد على روحك يا نوغة ؟ انا طول عمري باكره الديئاب .. انا بيني و بينكم طار كبير..
- ايه الظلم داه .. هو انا عشان ذئب غلبان و مسلوع و على قد حالي ..بتعامليني بالقسوة دي .. مش كفاية الكاتبية زميلة النظال مطلعاني ذيب هلفوة و مش مستئذب قوي بكرامتو .. اهئ اهئ ايه الظلم داه ...؟ مش احنا عملنا الثورة و نهينى زمن الطغيان ...؟
في هذه اللحظة حست الكاتبة ( التي هيا انا و بكل تواضع فخري) انها ظلمت حمودة الجميل الذئب .. فقالت اخد فيه تواب ...
- ايه داه انا حاسس بسخونية ... انا حاسس بجسمي بيتغير ..ايه دااه ... انتي عملتي ايه ياكاتبة ... انتي عملتي فيا ايه؟
و فجاة تحول احمد الذئب الى ذئب ضخم .. يشبه ذئاب تويلايت في الحجم و الشكل ( شفت الدلع ياعم ) ... احس احمد بقوة جامحة ...و كانه بامكانه مصارعة مغرورة بس معذورة الفومباير .... و قتلها بعضة واحدة منه ..لاول مرة احس بتفاخر بنفسه و برضى شديد... انه اقوى و اعظم ...انه ذكي لاول مرة ( ياسبحان الله)... انه بامكانه الفوز باي غنيمة ...و الاكل...و الشبع ...
- في هده الاثناء دخلت نور و امها و معهم الكاتبة ( انا ) و قلنا بصوة كبير واحد ...
- الكامرة الخفية ها ها ها ..
و فجأة رجع احمد مثل الاول .. ذئب هزيل جائع لاحول له و لا قوة .. و خرج يصرخ من شدة الصمة ( المسكين ماصدق)